الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة ما حكاية المكالمات الهاتفية والـ«أجندا» السريّة لفـرض يـوسـف الـزواوي كمـدرب للـمـنـتخب؟

نشر في  15 جانفي 2014  (15:03)

تسرّبت لـ«أخبار الجمهورية» معلومات من كواليس الإدارة الفنية مفادها أنّ الإجتماع الذي إنعقد عشية الجمعة الفارط بمقر الجامعة التونسية لكرة القدم للنظر في إقتراحات بعض الفنيين حول الإسم القادر على تدريب المنتخب التونسي في المرحلة القادمة، سبقته تحركات سريّة واتصالات هاتفية، أكدت مصادرنا أنّها جمعت يوسف الزواوي المدير الفنّي المكلف بالمنتخبات الوطنية ببعض الأسماء الحاضرة على غرار بلحسن مالوش من أجل «فبركة» سيناريو الهدف منه الترويج أثناء الإجتماع لمخطط يتمثل في إقتراح فكرة أن يحظى بتدريب المنتخب في الإستحقاقات القادمة مدرب من أصحاب الخبرة على أن يعمل بجانبه طاقم فنّي يتكوّن من بعض المدربين الصاعدين على غرار نبيل الكوكي وشهاب الليلي ومنذر الكبير .. وفي ذات السياق قيل إنّ هذا «السيناريو» نفّذ باحكام من الحاضرين باستثناء مختار التليلي الذي لم يدل بموقفه بتاتا بخصوص مواصفات رجل المرحلة القادمة على رأس المنتخب.. من جهة أخرى، أفادتنا ذات المصادر أنّ من إقترحوا هذه الفكرة هم أناس يريدون تنفيذ هذه الـ«أجندا» السرية لخدمة وفرض يوسف الزواوي كمدرب أوّل، ويأتى بعده في المرتبة الثانية مراد محجوب، علما وأنّ من سرّب هذه الكواليس همس لنا بكونه سيعمل من أجل هدم هذا المخطط لما فيه مصلحة المنتخب التونسي باعتبار وأنّ الزواوي ومحجوب إستنفذا كلّ الفرص منذ مدّة طويلة.. يوسف الزواوي يعكس الهجوم: أردنا القطع مع سياسة الإقصاء، فاختلقوا روايات لجذب المنتخب إلى الوراء! من جهتنا إتّصلنا بالمدير الفنّي للمنتخبات الوطنية للإستماع إلى موقفه ممّا أشرنا إليه في هذا المقال، فاستغرب يوسف الزواوي من هذا الإتهام وأكّد أنّ كلّ ما يتردد في هذا الشأن هو «حديث مقاهي» صادر عن أناس لا يعجبهم العجب العجاب ويريدون جذب الكرة التونسية إلى الخلف ومنعها من العودة إلى الصفوف الأمامية.. كما وصف هذه الأقاويل بـ«المتاهات الفارغة والظالمة».. وفي السياق ذاته أوضح محدّثنا أنّه عندما إستدعى الفنيين يوم الجمعة الفارط ليدلوا بدلوهم بخصوص المواصفات المطلوبة في رجل المرحلة القادمة على رأس المنتخب وجد منهم كلّ التجاوب وآعتبروها بادرة جاءت لتقطع مع سياسة الإقصاء ولتمكّنهم من فرصة المشاركة في قرار إنتداب المدرب الجديد للمنتخب الذي يبقى ملكا لكلّ التونسيين وليس ملك لـ«زيد» أو «عمر».. كما قال الزواوي إنّه لم يفكّر للحظة في نسج مثل هذا «السيناريو» ليخدم نفسه كمدرب للمنتخب، وكشف بأنّ شخصيات رياضية مثل بلحسن مالوش ومراد محجوب ومختار التليلي ومحمود الورتاني تمتلك قوّة الشخصية ولا تسمح ليوسف الزواوي أو غيره ببسط أفكاره عليهم.. وختم بقوله: «من العيب أن يقع الترويج لمثل هذه الإتهامات في هذا الظرف الحسّاس والحال أنّ الكرة التونسية تحتاج إلى زرع بذور الحبّ والوحدة والتضامن ولا بذور التفرقة والصّيد في المياه العكرة».

الصحبي بكار